نام کتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام نویسنده : الفاضل الهندي جلد : 7 صفحه : 568
من أكل الثوم و البصل و كلّ ذي رائحة كريهة لحصول النفرة المانعة من الاستمتاع أو كماله و من تناول السمّ و الأطعمة الممرضة لأنّه من النهي عن المنكر، و للزوم فوت البضع المملوك له بتناولها.
و لا تستحقّ عليه الدواء للمرض و لا أجرة الحجامة و الفصد و الطبيب و لا اجرة الحمّام [لعدم الدليل] [1]إلّا مع البرد المانع من الاغتسال و التنظيف إلّا فيه.
قال في المبسوط: و شبّه الفقهاء الزوج بالمكتري و الزوجة بالمكري دارا، فما كان من تنظيف كالرشّ و الكنس و تنقية الآبار و الخلاء فعلى المكتري لأنّه يراد بالتنظيف، و ما كان من حفظ البنية كبناء الحائط أو تغيير جذع انكسر فعلى المكري لأنّه الأصل، و كذلك الزوج ما يحتاج إليه للنظافة و ترجيل الشعر فعليه، و ما كان من الأشياء التي تراد لحفظ الأصل و البنية كالفصد و الحجامة فعليها، و إنّما يختلفان في شيء واحد و هو أنّ ما يحفظ البنية على الدوام و هو الإطعام فعليه دونها، ففي هذا يفترقان و فيما عداه يتّفقان [2].
و لا تستحقّ الخادمة آلة التنظيف من دهن و مشط و نحوهما، لأنّها تراد لإزالة الشعث و التحسين، و لا حظّ للخادم في ذلك، فإنّما عمله الخدمة.
و لكن يجب لها كما يجب للزوجة ما يزيل الوسخ عنها و عن ثيابها كالصابون لقضاء العرف به.
الثامن: السكنى، و عليه أن يسكنها دارا يليق بها إمّا بعارية أو إجارة أو ملك.
[المطلب الثالث في كيفيّة الإنفاق]
المطلب الثالث في كيفيّة الإنفاق أمّا الطعام فيجب فيه تمليك الحبّ و مؤنة الطحن و الخبز و الطبخ، فإن باعت الحبّ أو أكلته حبّا لم يجب عليه المؤنة و لا يجب تسليم