نام کتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام نویسنده : الفاضل الهندي جلد : 6 صفحه : 66
و في مرسل الصدوق عنه (عليه السلام): و خلف الجبل موقف إلى وراء الجبل [1].
و لخصوص خبر سماعة سأله (عليه السلام) إذا ضاقت عرفة كيف يصنعون؟ قال: يرتفعون إلى الجبل [2]. و حظره ابنا زهرة [3] و البراج [4] بغير ضرورة.
و المستحب عند الاختيار أن يقف في السفح لقول الصادق (عليه السلام) في خبر مسمع: أفضل الموقف سفح الجبل [5]. قال الثعلبي في فقه اللغة: أوّل الجبل الحضيض، و هو القرار من الأرض عند أصل الجبل، ثمّ السفح و هو ذيله [6].
فيتضمن استحباب القرب من الجبل كما ستسمع النص عليه في خبر عامر بن عبد اللّه الأزدي.
و قال ابن فارس في المقاييس: إنّه من الأبدال، و أصله الصفح بالصاد بمعنى الجنب [7]. و في الصحاح: سفح الجبل أسفله حيث يسفح فيه الماء و هو مضطجعة [8]. و في القاموس السفح عرض الجبل المضطجع أو أصله أو أسفله أو الحضيض [9] و أوجبه ابن إدريس في ظاهره [10].
و المستحب الوقوف في ميسرة الجبل لقول الصادق (عليه السلام) في حسن معاوية: قف في ميسرة الجبل، فإنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) وقف بعرفات في ميسرة الجبل [11]. و الظاهر ميسرة القادم من مكة، و قيل: ميسرة المستقبل للقبلة، و لا دليل