« قال دام ظله
» : ولو قال : زنيت بفلانة ، فللمواجه حد ، وفي ثبوته للمرأة تردد.
منشأ التردد ، احتمال
كونها غير زانية ، لكونها نائمة أو مغصوبة أو مجنونة ، فلا يتحقق القذف
بالنسبة إليها ، فلا مطالبة لها وذهب الشيخ في كتبه وأتباعه إلى
ثبوت الحد ، وتبعه المتأخر ، والأول أصح.
وقال شيخنا : يمكن
أن يعلل قول الشيخ ، بأن الزنا فعل واحد يقع بين اثنين ، فنسبة أحدهما
بالفاعلية والآخر بالمفعولية ، فمتى كذب في أحدهما كذب في الآخر.
وأراه مغالطة ،
فإن الزنا ليس بفعل واحد ، بل هو فعل ينسب إلى الفاعل ، وفعل ينسب إلى
المفعول ، كما يقال : زنت فلانة ، ولو سلمنا أنه فعل واحد ، فلا
نسلم
أنه متى كذب في أحدهما كذب في الآخر.
نام کتاب : كشف الرّموز نویسنده : الفاضل الآبي جلد : 2 صفحه : 565