« قال دام ظله
» : ويرجع في الجيران إلى العرف ، وقيل : هو من يلي داره إلى
أربعين ذراعا ، وقيل : إلى أربعين دارا.
هذا قول مستنده
رواية (عائشة خ) عن النبي صلىاللهعليهوآله ، أنه سأل
عن حد الجوار ، فقال : إلى أربعين دارا [١].
والتحديد
بالذراع للشيخين وسلار والمتأخر ، ويريدون به أربعين ذراعا من كل
جانب.
والقول الأول
اختيار شيخنا ، وهو أشبه ، لأن التحديد بالذراع والدور لم يحده
أهل اللغة ، والرواية بذلك من الآحاد ، قليلة الورود ، لا يحكم بها ، ومتى كان
التحديد خاليا عن الشرع واللغة يلزم المصير إلى العرف.
« قال دام ظله
» : ولو وقف على مصلحة فبطلت ، قيل : يصرف إلى البر.
[١] راجع الوسائل
باب ٩٩ (حد الجوار ... الخ) من أبواب العشرة من كتاب الحج ، وأما الحديث
المنقول عن عائشة عن النبي صلىاللهعليهوآله
فلم نعثر عليه إلى الآن والذي عثرنا هو رواية ابن قدامة في
المغني ج ٦ ص ٦٨٦ طبع دار الفكر بيروت ولفظه
هكذا : روى أبو هريرة أن النبي صلىاللهعليهوآله
قال : الجار أربعون دارا هكذا وهكذا وهكذا.
نام کتاب : كشف الرّموز نویسنده : الفاضل الآبي جلد : 2 صفحه : 51