« قال دام ظله
» : الأول في الاستثناء ، ومن شرطه الاتصال العادي.
معناه يتصل
الاستثناء بالمستثنى منه من غير فاصلة ، إلا بما (لا خ) يعتبر به عادة
مثل التنفس وجواب السلام وغيره ، وإلا لم يكن استثناء زيادة.
قلت : ومن
المهم في الاستثناء معرفة كون الاستثناء من النفي إثباتا ، ومن
الإثبات نفيا ، وأن الاستثناء من الجنس جائز ، وكذا من غيره ، وأن الاستثناء
لا يستغرق المستثنى منه ، ولا يزيد عليه.
فمثال الأول ، له
علي عشرة إلا خمسة إلا ثلاثة ، فهو إقرار بثمانية ، وذلك لأن
قوله علي عشرة إثبات ، فنفى بقوله إلا خمسة ، خمسة ، ثم أثبت ثلاثة ، لأنها بعد
النفي ، أضيفت إلى الخمسة الباقية ، تكون ثمانية.
ويرجع ـ إذا
كانت في الكلام استثناءات كل واحد إلى ما يليه ، ما لم يستغرقه أو
يزيد عليه (مثاله) له علي عشرة إلا سبعة إلا ثلاثة ، فالثلاثة مستثنى من
السبعة ، ولو قال : عشرة إلا ثلاثة إلا ثلاثة يسقطان من العشرة ، ضرورة حفظ
الكلام من
اللغو.
ومثال الثاني ،
له علي ألف درهم إلا ثوبا ، يكلف تقويم (بتقويم خ) الثوب ، ويسقط من الألف.
ولو قيل : إن
الاستثناء من غير الجنس ، لا يصح ، بطل الاستثناء هنا ، فلو قال : علي ألف
إلا درهما ، يكون إقرارا بتسعمائة وتسع وتسعين ـ (و خ) لو منع الاستثناء
نام کتاب : كشف الرّموز نویسنده : الفاضل الآبي جلد : 2 صفحه : 317