نام کتاب : كتاب المكاسب (للشيخ الأنصاري) ط تراث الشيخ الأعظم نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري جلد : 5 صفحه : 355
القول في ماهيّة العيب
و ذكر بعض أفراده اعلم أنّ حكم الردّ و الأرش معلّقٌ في الروايات على مفهوم «العيب» و «العوار».
أمّا العوار، ففي الصحاح: أنّه العيب [1]. و أمّا العيب، فالظاهر من اللغة و العرف: أنّه النقص عن مرتبة الصحّة المتوسّطة بينه و بين الكمال. فالصحّة: «ما يقتضيه أصل الماهيّة المشتركة بين أفراد الشيء لو خُلّي و طبعَه»، و العيب و الكمال يلحقان له لأمرٍ خارجٍ عنه.
ثمّ مقتضى حقيقة الشيء قد يُعلم [2] من الخارج، كمقتضى حقيقة الحيوان الأناسي و غيره فإنّه يعلم أنّ العمى عيبٌ، و معرفة الكتابة في العبد و الطبخ في الأمة كمالٌ فيهما. و قد يستكشف ذلك بملاحظة أغلب الأفراد، فإنّ وجود صفةٍ في أغلب أفراد الشيء يكشف عن كونه مقتضى الماهيّة المشتركة بين أفراده، و كون التخلّف في النادر لعارضٍ.
و هذا و إن لم يكن مطّرداً في الواقع؛ إذ كثيراً ما يكون أغلب