نام کتاب : كتاب المكاسب (للشيخ الأنصاري) ط تراث الشيخ الأعظم نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري جلد : 4 صفحه : 177
و الطير في الهواء إلى أن قال: و التغرير: حمل النفس على الغرر [1]، انتهى. و عن القاموس ما ملخّصه: غرّه غرّاً و غروراً و غِرّةً بالكسر-، فهو مغرورٌ و غريرٌ كأمير [2]-: خدعه و أطمعه في الباطل [3] إلى أن قال: غرّر بنفسه تغريراً و تغرّةً، أي: عرّضها للهلكة، و الإسم الغَرَر محرّكه إلى أن قال: و الغارّ: الغافل، و اغترّ: غفل، و الإسم الغِرَّة بالكسر [4]، انتهى.
و عن النهاية بعد تفسير الغِرَّة بالكسر بالغفلة: أنّه نهى عن بيع الغَرَر، و هو ما كان له ظاهرٌ يغرّ المشتري، و باطنٌ مجهول. و قال الأزهري: بيع الغرر ما كان على غير عهدةٍ و لا ثقةٍ، و يدخل فيه البيوع التي لا يحيط بكنهها المتبايعان من كلّ مجهول، و قد تكرّر في الحديث، و منه حديث مطرِّف: «إنّ لي نفساً واحدة، و إنّي لأكره أن اغرّر بها»، أي أحملها على غير ثقةٍ، و به سمّي الشيطان غروراً؛ لأنّه يحمل الإنسان على محابّه، و وراء ذلك ما يسوؤه [5]، انتهى.
و قد حكي أيضاً عن الأساس [6] و المصباح [7] و المغرب [8] و المجمل [9]
[1] الصحاح 2: 768 769، مادّة «غرر»، و فيه: و اغترّه: أي أتاه.