نام کتاب : كتاب المكاسب (للشيخ الأنصاري) ط تراث الشيخ الأعظم نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري جلد : 2 صفحه : 48
تعاطفهما في غير موضع من الكتاب العزيز [1] تغايرهما. و لعلهما من قبيل الفقير و المسكين [2] إذا اجتمعا افترقا، و إذا افترقا اجتمعا. و لعل اللعب يشمل مثل حركات الأطفال الغير المنبعثة عن القوى الشهوية. و اللّهو ما تلتذّ به النفس، و ينبعث عن القوى الشهوية.
و قد ذكر غير واحد أنّ قوله تعالى أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَ لَهْوٌ وَ زِينَةٌ[3] الآية، بيان ملاذّ الدنيا على ترتيب تدرّجه في العمر، و قد جعلوا لكلّ واحد منها ثمان سنين [4].
و كيف كان، فلم أجد من أفتى بحرمة اللعب عدا الحلّي على ما عرفت من كلامه [5]، و لعلّه يريد اللّهو، و إلّا فالأقوى الكراهة.
و أمّا اللغو، فإن جعل مرادف اللّهو كما يظهر من بعض الأخبار كان في حكمه.
ففي رواية محمد بن أبي عبّاد المتقدّمة [6] عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام): «أنّ السماع في حيّز اللّهو و الباطل، أما سمعت قول اللّه
[1] كما في سورة الأنعام: 32، و العنكبوت: 64، و محمد (صلّى اللّه عليه و آله و سلم): 36، و الحديد: 20 و غيرها.