و ما دلّ على كونها ملكاً للمسلمين يحتمل الأمرين [3].
ففي صحيحة الحلبي: «أنّه سُئِل أبو عبد اللّه (عليه السلام) عن أرض السواد ما منزلته؟ فقال: هو لجميع المسلمين، لمن هو اليوم [4]، و لمن يدخل في الإسلام بعد اليوم، و لمن لم يخلق بعد» [5].
و رواية أبي الربيع الشامي: «لا تشترِ من أرض السواد شيئاً إلّا مَن كانت له ذمّة، فإنّما هي فيء للمسلمين» [6]. و قريب منها صحيحة ابن الحجاج [7].
و أمّا غير هذه الأرض ممّا ذكر أو اشتهر [8] فتحها عَنوَة؛ فإن
[1] حكاه المحقق السبزواري في الكفاية: 79، و انظر تأريخ الطبري 3: 87.
[2] حكاه العلّامة في التذكرة 1: 428 عن أبي حنيفة و بعض الشافعية.