نام کتاب : كتاب المكاسب (للشيخ الأنصاري) ط تراث الشيخ الأعظم نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري جلد : 2 صفحه : 118
فلا يخلو عن تأمّل، و لا فرق في المؤمن بين الفاسق و غيره.
و أما الخبر: «محّصوا ذنوبكم بذكر الفاسقين» [1] فالمراد به الخارجون عن الإيمان أو المتجاهرون بالفسق.
و احترز بالمؤمن عن المخالف؛ فإنّه يجوز هجوه لعدم احترامه، و كذا يجوز هجاء الفاسق [2] المبدع؛ لئلّا يؤخذ ببدعة [3]، لكن بشرط الاقتصار على المعايب الموجودة فيه، فلا يجوز بهته بما ليس فيه؛ لعموم حرمة الكذب، و ما تقدم من الخبر في الغيبة من قوله (عليه السلام) في حق المبتدعة: «باهتوهم كيلا [4] يطمعوا في إضلالكم» [5] محمول على اتهامهم و سوء الظن بهم بما يحرم اتهام المؤمن به، بأن يقال: لعله زانٍ، أو سارق [6]. و كذا إذا زاده [7] ذكر ما ليس فيه من باب المبالغة.
و يحتمل إبقاؤه على ظاهره بتجويز الكذب عليهم لأجل المصلحة؛
[1] لم نقف عليه في المصادر الحديثية، لكن حكاه السيد العاملي في مفتاح الكرامة (4: 64) عن حواشي الشهيد على القواعد، و فيه: «محّصوا ذنوبكم بغيبة الفاسقين».