نام کتاب : كتاب المكاسب (للشيخ الأنصاري) ط تراث الشيخ الأعظم نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري جلد : 1 صفحه : 383
و يمكن أن يستدل على التحريم أيضاً بما تقدم من أخبار حرمة الشطرَنج و النرد؛ معلّلة بكونهما [1] من الباطل و اللعب، و أنّ «كلّ ما ألهى عن ذكر اللّه عزّ و جلّ فهو المَيسِر» [2]. و قوله (عليه السلام) في بيان حكم اللعب بالأربعة عشر: «لا نستحبّ [3] شيئاً من اللعب غير الرهان و الرمي» [4]. و المراد رهان الفرس، و لا شكّ في صدق اللهو و اللعب في ما نحن فيه؛ ضرورة أنّ العوض لا دخل له في ذلك.
و يؤيّده ما دلّ على أنّ كل لَهو المؤمن باطل خلا ثلاثة، و عدّ منها إجراء الخيل، و ملاعبة الرجل امرأته [5] و لعلّه لذلك كلّه استدلّ في الرياض [6] تبعاً للمهذب [7] [في مسألتنا [8]] بما دلّ على حرمة اللهو.
لكن قد يشكل الاستدلال في ما إذا تعلّق بهذه الأفعال غرض صحيح يخرجه عن صدق اللهو عرفاً، فيمكن إناطة الحكم باللهو و يحكم
[3] كذا في «ف» و «ن»، و في غيرهما: لا تستحب، و في الوسائل: لا يستحبّ.
[4] الوسائل 12: 235، الباب 100 من أبواب ما يكتسب به، الحديث 14.
[5] الوسائل 11: 107، الباب 58 من أبواب جهاد العدوّ، الحديث 3؛ و فيه: «كل لهو المؤمن باطل إلّا في ثلاث: في تأديبه الفرس، و رميه عن قوسه، و ملاعبته امرأته .. الحديث».