responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب المكاسب (للشيخ الأنصاري) ط تراث الشيخ الأعظم نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 350

ما فعل به ظلماً، بل كان من ترك الأولى، و إن كان يظهر من بعض الأخبار جواز الاشتكاء لذلك:

فعن الكافي و التهذيب بسندهما عن حماد بن عثمان، قال: «دخل رجل على أبي عبد اللّه (عليه السلام) فشكا [إليه [1]] رجلًا من أصحابه فلم يلبث أن جاء المشكوّ عليه [2]، فقال له أبو عبد اللّه (عليه السلام): ما لفلان يشكوك؟ فقال: يشكوني أنّي استقضيت منه حقّي، فجلس أبو عبد اللّه (عليه السلام) مغضباً، فقال: كأنّك إذا استقضيت حقّك لم تسئ! أ رأيت قول اللّه عزّ و جلّ وَ يَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ [3] أ ترى أنّهم خافوا اللّه عزّ و جلّ أن يجور عليهم؟ لا و اللّه! ما خافوا إلّا الاستقضاء، فسمّاه اللّه عزّ و جلّ سوء الحساب، فمن استقضى فقد أساء» [4].

و مرسلة ثعلبة بن ميمون المروية عن الكافي-، قال: «كان عنده قوم يحدّثهم، إذ ذكر رجل منهم رجلًا فوقع فيه و شكاه، فقال له أبو عبد اللّه (عليه السلام): و أنّى لك بأخيك كلّه [5]! و أيّ الرجال [6]


[1] من المصدر.

[2] لم يرد «عليه» في «ش» و المصدرين.

[3] الرعد: 21.

[4] الكافي 5: 100، الحديث الأوّل، التهذيب 6: 194، الحديث 425. و عنهما في الوسائل 13: 100، الباب 16 من أبواب الدين و القرض، الحديث الأوّل.

[5] فسّر العلّامة المجلسي في مرآة العقول (12: 550) عبارة «بأخيك كلّه» بقوله: أي كل الأخ التامّ في الأُخوّة، أي: لا يحصل مثل ذلك إلّا نادراً، فتوقّع ذلك كتوقّع أمرٍ محال، فارض من الناس بالقليل.

[6] كذا ورد في «ف» و المصدر، و في سائر النسخ كما يلي: «و أنّى لك بأخيك الكامل، أي الرجل المهذّب».

نام کتاب : كتاب المكاسب (للشيخ الأنصاري) ط تراث الشيخ الأعظم نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست