لكن ما ذكره السيد (رحمه اللّه) من الإصابة الدائمة في الإخبار عن الأوضاع محل نظر؛ لأنّ خطأهم في الحساب في غاية الكثرة، و لذلك لا يجوز الاعتماد في ذلك على عدولهم، فضلًا عن فسّاقهم؛ لأنّ حسابهم مبتنية [3] على أُمور نظرية مبتنية على نظريات أُخر، إلّا فيما هو كالبديهي مثل إخبارهم بكون القمر في هذا اليوم في برج العقرب، و انتقال الشمس من [4] برج إلى برج في هذا اليوم و إن كان يقع الاختلاف بينهم فيما يرجع إلى تفاوت يسير، و يمكن الاعتماد في مثل ذلك على شهادة عدلين منهم، إذا احتاج الحاكم لتعيين أجل دين أو نحوه.
الثاني: يجوز الإخبار بحدوث [5] الأحكام عند [6] الاتصالات و الحركات المذكورة
بأن يحكم بوجود كذا في المستقبل عند الوضع [7] المعيّن من
[1] كذا في النسخ، و الصواب: و التزويج و القمر في العقرب، كما في جامع المقاصد و لفظ الروايات.
[2] انظر الوسائل 14: 80، الباب 54 من أبواب مقدّمات النكاح و آدابه، و 8: 266، الباب 11 من أبواب آداب السفر.
[3] كذا في النسخ، و في مصححة «ن»: مبتن، و لعل الأصح: حساباتهم مبتنية.