نام کتاب : كتاب المكاسب (للشيخ الأنصاري) ط تراث الشيخ الأعظم نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري جلد : 1 صفحه : 197
فيما لم يعلم شيء، فإذا علم فلينزع الستر، و ليكسر رؤوس التماثيل» [1].
فإنّ ظاهره: أنّ الأمر بالكسر، لأجل كون البيت ممّا يُصلّى فيه؛ و لذلك لم يأمر (عليه السلام) بتغيير ما على الستر و اكتفى بنزعه.
و منه يظهر أنّ ثبوت البأس في صحيحة زرارة السابقة [2] مع عدم تغيير الرؤوس إنّما هو لأجل الصلاة.
و كيف كان، فالمستفاد من جميع ما ورد من الأخبار الكثيرة في كراهة الصلاة في البيت الذي فيه التماثيل إلّا [3] إذا غيرت، أو كانت بعين واحدة، أو القي عليها ثوب [4] جواز اتّخاذها. و عمومها يشمل المجسّمة و غيرها.
و يؤيد الكراهة: الجمع بين اقتناء الصور و التماثيل في البيت و اقتناء الكلب و الإناء المجتمع فيه البول في الأخبار الكثيرة:
مثل ما روي عنهم (عليهم السلام) مستفيضاً عن جبرئيل على نبيّنا و آله و (عليه السلام): «أنّا لا ندخل بيتاً فيه صورة إنسان، و لا بيتاً يبال فيه، و لا بيتاً فيه كلب» [5].
[1] قرب الإسناد: 186، الحديث 692، و الوسائل 3: 321، الباب 45 من أبواب لباس المصلي، الحديث 20.