لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى[1]، فيقولون: نزلت في مودّة قربى المسلمين، و نحتجّ عليهم بقوله تعالى إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ ..[2] الآية، فيقولون: نزلت في المؤمنين، فلم أدع شيئاً ممّا حضرني ذكره من هذا و أشباهه إلّا ذكرته، قال: فإذا كان ذلك فادعهم إلى المباهلة، قلت: كيف أصنع؟ قال: أصلح نفسك ثلاثاً و أظنّه قال: و صم و اغتسل و ابرز أنت و هو إلى الجبّان، فشبّك أصابعك اليمنى في أصابعهم، ثمّ أنصفه و ابدأ بنفسك و قل:" اللهمّ ربّ السماوات و الأرضين عالم الغيب و الشهادة، الرحمن الرحيم، إن كان أبو مسروق جحد حقّا أو ادّعى باطلًا فأنزل عليه حسباناً من السماء أو عذاباً أليماً، ثمّ قال: فإنّك لا تلبث إلّا أن ترى ذلك" فواللّه ما وجدت خلقاً يجيبني إلى ذلك» [3] الخبر.
ثمّ إنّ قول الراوي: «و أظنّه قال: و صم» يعني: أظنّه قال: «أصلح نفسك و صم ثلاثاً»، لا أظنّه أنّه قال: «و صم و اغتسل .. إلى آخر الرواية».
و من هذه الرواية يستفاد استحباب الغسل لإيقاع المباهلة بعد ثبوت مشروعيّتها بهذه الرواية، و حكاية الشهرة عن المجلسي.
[غسل يوم عرفة]
(و) يستحبّ أيضاً يوم (عرفة) على المشهور، كما عن المعتبر [4]