و الظاهر أنّ المراد بالقرشيّة من انتسب بأبيها إلى قريش، و هي القبيلة المتولّدة من النضر بن كنانة بن خزيمة، من أجداد النبي (صلّى اللّه عليه و آله)، و لا يعرف منهم الآن إلّا الهاشميون، و يثبت المصداق بما يثبت به غيره من الأنساب.
و لا عبرة بالانتساب إليها بالأُمّ على المشهور كما في الروض [1]؛ لأنّه المتبادر عرفاً، و لصحّة السلب عن المنتسب بالأُمّ، مع أنّ الوارد في النصّ قوله (عليه السلام): «إلّا أن تكون امرأة من قريش» [2]، و هذا أظهر من لفظ «القرشي» و «القرشيّة» فيما ذكرنا.
و أمّا الاكتفاء بالأُمّ كما استظهره في الحدائق [3] من جملة من الأصحاب و احتمله آخرون [4]؛ إمّا لصدق الانتساب عرفاً و شرعاً، و إمّا لأنّ للأُمّ مدخلًا شرعاً في لحوق حكم الحيض، فهو خروج عن ظاهر اللفظ أو اجتهاد في مقابل النصّ.
و أمّا «النبطيّة» فلم يذكر أصحابنا له معنى كما اعترف به في جامع المقاصد [5].
نعم، قد اختلف أهل اللغة في معناه.
فعن العين [6] و المحيط و الديوان و المغرب و تهذيب الأزهري [7]: أنّهم