responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 2  صفحه : 45

و دونهما: من يطلب ما يبذل على العمل.

و دونه: من يقصد بها التقرّب لدخول الجنّة: لأنّ في تركها البعد الموجب لدخول النار.

و حيث إنّ التقرّب في الصورتين الأخيرتين غير مقصود لذاته بل لأجل التوصّل إلى الملاذ النفسانية أو دفع المنافرات، قيل بعدم صحّة العبادة فيهما.

قال في القواعد: أمّا نيّة الثواب و العقاب فقد قطع أكثر الأصحاب بفساد العبادة بقصدهما [1].

و عن أجوبة المسائل المهنّائية للعلّامة (قدس سره): اتّفقت العدلية على أنّ من فعل فعلا لطلب الثواب أو لخوف العقاب لا يستحقّ بذلك ثوابا، و الأصل في ذلك أنّ من فعل فعلا ليجلب نفعا أو يدفع به ضررا فإنّه لا يستحقّ المدح على ذلك، و الآيتان المذكورتان في السؤال، أعني قوله تعالى (لِمِثْلِ هذا فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُونَ) [2] و قوله تعالى (وَ فِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ) [3] لا دلالة فيهما على كون غرضهم لفعله مثل ذلك [4]، انتهى.

و عن الرازي في تفسيره الكبير اتّفاق المتكلّمين على عدم صحّة هذه العبادة [5]، و ما أبعد ما بين هذا القول و تفسير ابن زهرة للقربة بأنّها طلب


[1] القواعد و الفوائد 1: 77، الفائدة الثانية، و ليس فيه كلمة: «أكثر».

[2] الصافّات: 61.

[3] المطففين: 26.

[4] أجوبة المسائل المهنائية: 90.

[5] التفسير الكبير 14: 134.

نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 2  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست