responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 5  صفحه : 42
ولكن دلالتها قاصرة، لان إفساد العبادة بالعجب وكونه مبطلا لها ان لوحظ بالاضافة إلى نفس ذلك العمل السوء الذي يحسبه حسنا، ففيه ان المفروض فساد العمل بنفسه ولا معنى لفساده بالعجب المقارن له، وان لوحظ بالاضافة إلى الاعمال المتقدمة فقد عرفت ان مجرد العجب المتأخر لا يوجب انقلاب الاعمال المتقدمة عما وقعت عليه من الصحة والتمام، كما ان العجب في ايمانه لا معنى لكونه مبطلا للايمان، حيث ان الايمان غير قابل للانصاف بالصحة والفساد، فلا بد من توجيه الرواية بان للعجب درجات، والدرجة الكاملة منه وهي التي توجب حسبان العمل السوء حسنا أو ما يقتضى الامتنان على الله تعالى مع انه له سبحانه المنة عليه، كما ورد في الآية المباركة (قل لا تمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان) [1] يوجب فساد الاعمال المتقدمة والالتزام بذلك مما لا يضرنا فيما نحن بصدده، لانه اخص من المدعى وهو بطلان العمل بمطلق العجب. على ان الافساد يمكن ان يكون بمعنى اذهاب الثواب، لا بمعنى جعل العمل باطلا يجب اعادته أو قضاؤه. و (منها) ما عن ميمون بن علي، عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: قال امير المؤمنين (عليه السلام) اعجاب المرء بنفسه دليل على ضعف عقله [2] وهي مضافا إلى ضعف سندها اجنبية عن بطلان العبادة بالعجب، وانما تدل على ان المعجب قليل العقل. و (منها): ما عن علي بن اسباط، عن رجل يرفعه، عن

[1] الحجرات: 49 الآية 17
[2] الوسائل ج 1، ب 23 من ابواب مقدمة العبادات، الحديث 6.

نام کتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 5  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست