responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 245
أصحابنا على تصحيح ما يصح عن هؤلاء وتصديقهم، وأقروا لهم بالفقه والعلم " ثم ذكر اسماءهم. ويقع الكلام تارة في المفهوم المراد من تلك العبارات، وأخرى في حول كلمات الاصحاب، وفهمهم المعنى المراد منها، وحال دعوى تلقيهم هذا الاجماع بالقبول. أما الاول ففيها احتمالات أظهرها أن المراد تصديقهم لما أخبروا عنه، وليس إخبارهم في الاخبار مع الواسطة إلا الاخبار عن قول الواسطة وتحديثه، فإذا قال محمد بن أبي عمير: حدثني زيد النرسي قال: حدثني علي بن مزيد قال: قال أبو عبد الله عليه السلام كذا، لا يكون إخبار ابن أبي عمير إلا تحديث زيد، وهذا فيما ورد في الطبقة الاولى واضح، وكذلك الحال في الطبقتين الاخيرتين، أي الاجماع على تصحيح ما يصح عنهم، لان ما يصح عنهم ليس متن الحديث في الاخبار مع الواسطة لو لم نقل مطلقا. فحينئذ إن كان المراد من الموصول مطلق ما صح عنهم يكون لازمه قيام الاجماع على صحة مطلق أخبارهم، سواء كان مع الواسطة أو لا، إلا أنه في الاخبار مع الواسطة لا يفيد تصديقهم وتصحيح ما صح عنهم بالنسبة إلى الوسائط، فلا بد من ملاحظة حالهم ووثاقتهم وعدمها. وإن كان المراد منه متن الحديث بدعوى أن الصحة والضعف من صفات المتن ولو بلحاظ سنده فلازمه قيام الاجماع على تصحيح الاخبار بلا واسطة، فان ما يصح عنهم من المتن هو الذي أخبروا عن نفسه، وأما الاخبار مع الواسطة فليس إخبارهم عن متنه بل عن تحديث الغير ذلك وإن شئت قلت: ما صح عنهم الذي يجب تصحيحه لا بد وأن يكون الاخبار عن واقع حتى يجوز فيه الصدق والكذب والتصحيح وعدمه.


نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست