responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 586

الصلاة: تحريك لسانه و إشارته بإصبعه» [1].

و ظاهرها: اعتبار الإشارة بالإصبع مع التحريك، كما صرّح به الثانيان في الروض [2] و جامع المقاصد [3] و هو ظاهر الذكرى [4]، و هو حسن، على تقدير الإغماض عن السكوني، كما لا يبعد، و عن احتمال إرادة الإشارة مع تعذّر تحريك اللسان كما في كشف اللثام [5].

و يؤيّده: أنّ الغالب أنّ تفهيم هذا النوع الأخرس، بل مطلقه المطالب للغير إنّما هو بتحريك اللسان أو اللهوات أو الشفتين مع حركة اليد، فهما فيه بمنزلة التكلّم في غيره، حيث إنّ الصوت الخارج منه لا يتميّز منه الحروف المقصودة بالنطق المضمرة في النفس، فكأنّه يستعين بيده فاعتبر الشارع في الأذكار اللفظيّة ما جعله الأخرس في حقّ نفسه تكلّما و عوّد به نفسه، و لا يقدح عدم تعوّد نادر، لأنّ الحكمة الغالبة يوجب اطراد الحكم بضميمة حكمه الإطراد.

لكنّ الظاهر: أنّ تعارف ذلك إنّما هو في الأخرس الذي يبرز المقاصد بلسانه و يده، لا من يحرّك لسانه بالقراءة، بحيث يكون حركته تلاوة للألفاظ التي يتصوّرها، و الحاصل أنّه يصوّت بالألفاظ من غير تمييز بينها، نعم هذا يمشي في القسم الثالث.

و أمّا من لم يعرف ألفاظ القراءة، و لا يمكنه سماعها و معرفتها: فإذا


[1] الوسائل 4: 802، الباب 59 من أبواب القراءة في الصلاة، الحديث الأوّل.

[2] روض الجنان: 263.

[3] جامع المقاصد 2: 254.

[4] الذكرى: 188.

[5] كشف اللثام 1: 219.

نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 586
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست