عنده [1]. و في شرح الشاطبية، عن بعضهم: أنّه أجمع القرّاء و أهل العربية على وجوب قلبهما عند الباء ميما و إخفاء الميم المقلوبة مع الغنّة. و قد نقل [2] حكاية الاتفاق على الإدغام الصغير أيضا في مواضع، مثل: إدغام الذال في الظاء نحو «إِذْ ظَلَمُوا»[3]، و الدال في التاء نحو «قَدْ تَبَيَّنَ»[4]، و العكس نحو:
«وَعَدْتَنا»، و إدغام تاء التأنيث في الدال و الطاء نحو «قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما»[5]«فَآمَنَتْ طائِفَةٌ»[6]، و اللام في الراء نحو «قُلْ رَبِّي»[7].
و أمّا الإدغام الكبير، و هو: ما إذا كان أحد المتماثلين أو المتقاربين متحرّكا نحو (ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ)[8] و (أَ لَمْ نَخْلُقْكُمْ)[9]، فلا أعرف القول بوجوبه لأحد من أصحابنا، كما اعترف به بعض مشايخنا المعاصرين حاكيا الاعتراف به عن بعض مشايخه [10]، و إن أفرط بعضهم حتى حكم- على ما حكي عنه- بوجوب مراعاة صفات الحروف [11] من الاستعلاء و الهمس
[1] راجع النشر في القراءات العشر 2: 22، و كتاب السبعة في القراءات: 125.