responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 348

[و الأخرس يحرّك مع الصوت لسانه و يعقد قلبه]

و الأخرس يحرّك مع الصوت لسانه بالمعنى الأعم من لهواته و شفتيه بالقراءة و يعقد قلبه بها، بأن ينوي كونها حركة قراءة، لأنّ الحركة بنفسها تصلح لغيرها، كما في الروض [1] و جامع المقاصد [2] مفسرين به كلام كلّ من اشترط عقد القلب بمعناها، و هو حسن بالنسبة إلى من يعرف أنّ في الوجود كلاما و قراءة و لا يعرف أزيد من ذلك.

و أمّا من سمع ألفاظ القراءة و أتقنها بل تكلّم بها مدّة: فالظاهر عدم الاكتفاء بمجرّد نيّة كون الحركة حركة قراءة، بل لا بدّ من تطبيق الحركة على حروف القراءة جزءا فجزءا بحيث يكون صوته بمنزلة كلام غير متمايز في الحروف [1]، لأنّه المقدور في حقّه من القراءة، بل هي منه قراءة عرفا.

كما أنّ من لا يعرف أنّ في الوجود ألفاظا و قراءة و صوتا، كما في غالب الأخرس الخلقي، فلا يبعد وجوب عقد قلبه عند تحريك اللسان بمعنى آيات القراءة، إذا أمكن إفهامه إيّاها، و لا بعد في وجوب ذلك عليه و عدم وجوبه على غير الأخرس، لأنّ التلفّظ بالألفاظ المستقلّة في الدلالة على المعاني مغن عن عقد القلب بمعناها، بخلاف حركة اللسان التي لا تعدّ قراءة و لا قدرا ميسورا منها. فيجب القصد تفصيلا إلى المعنى ليكون حركة لسانه مع هذا القصد بمنزلة تلفّظ غيره، و لا ريب في أنّ هذا منه أقرب إلى القراءة من حركة اللّسان ناويا أنّها القراءة التي لا يعلم أنّها من أيّ مقولة.


[1] كذا في «ق» ظاهرا، و في «ط»: متمايزة الحروف.


[1] روض الجنان: 263.

[2] جامع المقاصد 2: 254.

نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست