اللّه عليهم شيطانا يقال له: القفندر، فلا
يبقى عضو من أعضائه إلا قعد عليه، فإذا كان كذلك نزع منه الحياء و لم يبال ما قال
و لا ما قيل فيه».
3- كليب الصيداوي: «سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول: ضرب
العيدان ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الخضرة».
و هذا أثر آخر من آثار هذه المعصية.
4- موسى بن حبيب: «عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: لا يقدس
اللّه أمة فيها بربط يقعقع و ناية تفجع» [1].
فيمكن أن يكون المراد اتخاذ الأمة ذلك بمعنى شيوعه فيهم و كونه شعارا
لهم، و أن يكون المراد وجود البربط فيها و لو في بعض الدور أو بين طائفة من الأمة.
5- سماعة: «قال أبو عبد اللّه عليه السلام: لما مات آدم شمت به إبليس
و قابيل فاجتمعا في الأرض، فجعل إبليس و قابيل المعازف و الملاهي شماتة بآدم عليه
السلام، فكل ما كان في الأرض من هذا الضرب الذي يتلذذ به الناس فإنما هو من ذلك».
أي: ان جعل المعازف و اللعب بالملاهي شماتة بآدم عليه السلام حسب
السنة السيئة التي جعلها إبليس و قابيل.
6- السكوني عن أبي عبد اللّه عليه السلام «قال رسول اللّه صلى اللّه
عليه و آله و سلم: أنهاكم عن الزفن و المزمار و عن الكوبات و الكبرات» [2].
______________________________
[1] قعقع: صوت. و الناية مفرد النأي و هو من آلات اللهو معروف.
[2] الزفن: الرقص و أصله: اللعب و الدفع. و المزمار من آلات اللهو
معروف. و الكوبات: جمع الكوبة و هو الطبل كما في خبر نوف عن أمير