المقصد الثاني: في زكاة الفطرة و يطلق عليها الفطرة، و الإضافة للملابسة، و يحتمل البيانية.
و الفطرة هنا: إمّا بمعنى الخلقة، و هي الهيئة الحاصلة للمخلوق من خلقه كالجلسة و الخمرة و القبلة [1]، و بهذا الاعتبار يقال لها زكاة الأبدان، و انّ بتركها [2] يخاف الموت- كما في غير واحد من الأخبار [3].
و إمّا الإسلام؛ و استعمال الفطرة في الإسلام لكونه الحال التي عليها المخلوق، و المناسبة حينئذ كونها من أركانه و من شعائره، لا اختصاصه بالمسلم عند الهلال كما يستفاد من ظاهر الروضة [4]؛ للإجماع على اشتراك الكفّارة في التكاليف. نعم لو أسلم بعد الهلال يسقط عنه، كغيرها.
و إمّا من الفطر- مقابل الصوم- و المناسبة ما ورد في غير واحد من الأخبار: من أنّ بها يقبل الصوم، كما أنّ بالصلاة على النبي و آله (صلوات اللّه عليهم) تقبل