responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب البيع نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 294
ويتضح المرام بتوضيح معنى الصاع والكسر ثم معنى التنوين. أما الصاع فهو اسم لمكيال معلوم أو لمقدار كذلك، فهو معنى نفسي غير منسوب ولا مضاف إلى غيره كسائر المقادير، مثل الذرع والمن ومراتب الاعداد الصحيحة كالواحد والاثنين وغير ذلك، فتصور الصاع وأشباهه لا يستلزم تصور شئ آخر. وأما الكسور التي اصولها تسعة فهي أمور نسبية يتوقف تصورها على تصور غيرها نظير الابوة والبنوة، فان تصور الثلث يلازم تصور الثلثين، ولا يعقل انفكاكه منه، وهذا معنى يخالف معنى الصاع، فحمل الصاع على الاشاعة يحتاج إلى قرينة دالة على استعماله في غير ما وضع له، وأما احتمال أن يكون المعنى العرفي هو الكسر المشاع الذي يقدر بالصاع فهو غير مرضي جدا، ودعوى قيام قرينة عامة على ذلك غير مسموعة، بل المعنى العرفي هو المعنى اللغوي بلا ريب، هذا حال الدوران بين الصاع والكسر. وأما الدوران بين الكلي في المعين والفرد المنتشر فقد قال الشيخ الاعظم (قده): إن مقتضى الوضع في قوله " صاعا من صبرة " هو الفرد المنتشر، وفيه أن الصاع موضوع لنفس الطبيعة من غير قيد وشرط، وتنوين غير التمكن لا يدل إلا على الوحدة في مدخوله بالمعنى الحرفي، فصاع، كرجل بالتنوين لا يدل إلا على صاع واحد، إلا أن هذا دال على المقصود بالدلالة الاسمية وذاك بالدلالة الحرفية. ولا يزيد في الدلالة على ذلك، وإفادة الزائد على هذا المعنى كالمجهولية عند المخاطب أو المتكلم أو عندهما وكالابهام محتاجة إلى قرينة ودال آخر غير نفس اللفظ. فمقتضى دلالة اللفظ هو الصاع المقيد بالوحدة لا غير، وهذا هو الكلي من غير قيد، وإذا أضيف إلى الصبرة مثلا يكون دلالة الجملة


نام کتاب : كتاب البيع نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست