responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب البيع نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 2  صفحه : 462
فهل يعقل من حكمة الباري الحكيم إهمال الملة الاسلامية وعدم تعيين تكليف لهم؟ أو رضي الحكيم بالهرج والمرج واختلال النظام؟ ولم يأت بشرع قاطع للغدر لئلا تكون للناس عليه حجة. وما ذكرناه وإن كان من واضحات العقل، فان لزوم الحكومة لبسط العدالة والتعليم والتربية وحفظ النظم ورفع الظلم وسد الثغور والمنع عن تجاوز الاجانب من أوضح أحكام العقول من غير فرق بين عصر وعصر أو مصر ومصر، ومع ذلك فقد دل عليه الدليل الشرعي أيضا، ففي الوافي عقد بابا في أنه ليس شئ مما يحتاج إليه الناس إلا وقد جاء فيه كتاب أو سنة، وفيه روايات: منها - رواية مرازم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (إن الله تبارك وتعالى أنزل في القرآن تبيان كل شئ، حتى والله ما ترك الله شيئا يحتاج إليه العباد، حتى لا يستطيع عبد يقول لو كان هذا أنزل في القرآن إلا وقد أنزل الله تعالى فيه) [1] وقريب منها غيرها، ونظيرها تقريبا في خطبة حجة الوداع [2]. وفي صحيحة محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث: (إن امير المؤمنين صلوات الله عليه قال: الحمد لله الذي لم يخرجني من الدنيا حتى بينت للامة جميع ما تحتاج إليه) [3] وأية حاجة كالحاجة إلى تعيين من يدبر أمر الامة ويحفظ نظام بلاد المسلمين طيلة الزمان ومدى الدهر في عصر الغيبة مع بقاء أحكام الاسلام التي لا يمكن بسطها إلا بيد والي المسلمين وسائس الامة والعباد.

[1] أصول الكافي - ج 1 ص 59.
[2] أصول الكافي - ج 2 ص 74.
[3] الوافي - ج 1 ص 62.

نام کتاب : كتاب البيع نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 2  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست