أولياء ثم لا تنصرون) [1] سياقه يشهد بأن الركون إليه أمر عظيم، ومن الكبائر وذو مفسدة عظيمة، حيث أوعد عليه بالنار وعدم الاولياء والناصر لهم. وهذا يناسب الركون إليهم، حيث ورد فيهم وفي اعانتهم ما ورد في الاخبار [2] لا الركون والميل إلى فاسق كان سبب فسقه عدم رد السلام الواجب أو إصراره عليه، فان نفس ارتكاب كثير من المحرمات لم يرد فيها نحو ما في الاية: ويشهد له عدم إحتمال المفسرين هذا المعنى الاعم. وفي المجمع روى عنهم عليهم السلام أن الركون المودة والنصيحة والطاعة [3] ومعلوم أن ذلك في ولاة الجور والظلمة. وفي رواية الحسين بن زيد في مناهي النبي صلى الله عليه وآله أنه تمسك بالآية في خلال ما قال في حق من تولى خصومة ظالم أو أعان عليها ومن مدح سلطانا جائرا ومن ولى جائرا على جور [4]. وفي رواية الفضل بن شاذان عن الرضا عليه السلام في عد الكبائر (ومعونة الظالمين والركون إليهم) [5] وفي رواية الاعمش في عدها (وترك معاونة المظلومين والركون إلى الظالمين) [6] مضافا إلى أن الظالم عرفا هو الذي ظلم غيره، والفاسق ليس ظالما عرفا. وأما آية النبأ فتارة يستدل بها لرفض أقوال الاولياء مع فسقهم، [1] سورة هود: 11 - الآية 113. [2] الوسائل - الباب - 42 - من أبواب ما يكتسب به. [3] مجمع البيان - سورة هود: 11 - ذيل آية 113. [4] الوسائل - الباب - 43 - من أبواب ما يكتسب به الحديث 1. [5] و [6] الوسائل - الباب - 46 - من أبواب جهاد النفس - الحديث 33 - 36.