[... ] مؤمن ما رأته عيناه وسمعته اذناه فهو من الذين قال الله عزوجل (ان الذين يحبون ان...) [1]. وعليه فالاية تدل على حرمة الغيبة، وهي وان كانت اخص من المدعي كما لا يخفي الا ان الاستدلال بها يتم بضميمة عدم القول بالفصل. وتدل عليه من الاخبار مالايحصى، منها: النبوي المروي بعدة طرق: ان الغيبة اشد من الزنا، وان الرجل يزني فيتوب ويتوب الله عليه، وان صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه [2]. ومنها: عنه صلى الله عليه وآله انه خطب يوما فذكر الربا وعظم شانه فقال: ان الدرهم يصيبه الرجل من الربا اعظم من ستة وثلاثين زنية، وان اربي الربي عرض الرجل (3). ومنها: ماعنه صلى الله عليه وآله: من اغتاب مسلما أو مسلمة لم يقبل الله صلاته ولا صيامه اربعين صباحا الا ان يغفر له صاحبه (4). منها: ماعنه صلى الله عليه وآله: ان الغيبة حرام على كل مسلم، وان الغيبة لتاكل الحسنات كما ياكل النار الحطب (5). واكل الحسنات انما يكون على وجه الاحباط، الى غير ذلك من النصوص المتواتره. [1] الوسائل باب 152 من ابواب احكام العشرة في السفر والحضر حديث 6. [2] الوسائل باب 152 من ابواب احكام العشرة حديث 9. (3 و 4) المستدرك - باب 132 - من ابواب احكام العشرة - حديث 25 - 34.