responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه الصادق نویسنده : الروحاني، السيد محمد صادق    جلد : 14  صفحه : 340
[... ] وفيه: اولا: ان عدم المحبوبية اعم من الحرمة. وبعبارة اخرى: عدم الحب والارادة لا يلازم الحرمة، بل الملازم لها ارادة عدم تحقق الفعل. وثانيا: انه ليس في الاية الشريفة ما يدل علي ان الغيبة من الجهر بالسوء، بل لا يبعد دعوى ان الظاهر منه ارادة القول المنشأ به السوء لا الحاكي عنه، فيكون المراد به الشتم والدعاء على الغير، ويشهد به المروي في مجمع البيان عن الامام الباقر عليه السلام في تفسير الاية: لا يحب الله الشتم الا من ظلم اللهم الا ان يقال: ان الغيبة من الجهر بالسوء حتى بناءا على ارادة القول المنشأ به السوء فانها اظهار ما ستره الله من العيوب الموجب لهتك المقول فيه واهانته. واما الخبر: فمضافا الى ضعف سنده: لا يدل على اختصاص الجهر بالسوء بالشتم وانما يدل على انه احد مصاديقه، فالعمدة الايراد الاول. وقوله تعالى (ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم) [1]. المراد من الحب هو ما انتهى الى فعل المحبوب، والاية الشريفة انما تدل على ترتب العقاب على اشاعة الفاحشة ومن مصاديقها الغيبة، فبالدلالة الالتزامية تدل على الحرمة. ولكن يرد على الاستدلال بها: انها ظاهرة في ان حب شيوع الفاحشة بين الناس بارتكابهم المحرمات من المحرمات، فلا صلة لها بالغيبة التي هي اعلام الناس بالفاحشة والعيب المستور. نعم قد فسر في بعض النصوص اشاعة الفاحشة بما يشمل الغيبة، ففي مرسل ابن ابي عمير - الذي هو كالصحيح - عن مولانا الصادق عليه السلام: من قال في

[1] سورة النور آية 19.

نام کتاب : فقه الصادق نویسنده : الروحاني، السيد محمد صادق    جلد : 14  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست