responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه الصادق نویسنده : الروحاني، السيد محمد صادق    جلد : 14  صفحه : 306
والمراد بها الاجنة، وهي مختلفة الاصناف، فمنها خيرة ومنها شريرة، وهي قادرة عالمة مدركة للجزئيات، واتصال النفوس الناطقة بها اسهل من اتصالها بالارواح السماوية، الا ان القوة الحاصلة للنفوس الناطقة بواسطة الاتصال بهذه الارواح اضعف من القوة الحاصلة لها بسبب اتصالها بتلك الارواح السماوية. ثم ان اصحاب التجربة شاهدوا ان الاتصال بهذه الارواح يحصل باعماله سهلة قليلة من الرق والتجريد والدخن، فهذا النوع هو المسى بالعزائم وعمل تسخير الجن. انتهى ملخصا. اقول: قد عرفت من ما تقدم عدم صدق السحر على ذلك، واما من حيث حكمه فسيأتي الكلام فيه في آخر هذا المبحث. وعن المعتزلة: الاتفاق على تكفر من يجوز ذلك، لانه مع هذا الاعتقاد لا يمكنه ان يعرف صدق الانبياء. وفيه: ان من يظهر هذه الاشياء على يده، اما ان لا يدعي النبوة فلا يفضي الامر الى التلبيس، وان ادعي النبوة فعلى الله تعالى ان لا يظهر على يده هذه الاشياء. النوع الرابع من السحر: التخيلات والاخذ بالعيون: وهذا النوع مبني على مقدمات: الاولى: ان اغلاط البصر كثيرة، كراكب السفينة يرى نفسه ساكنا والشط متحركا. الثانية: ان المحسوسات قد تختلط ولا يتميز بعضها عن بعض، وذلك فيما إذا ادركت القوة الباصرة المحسوس في زمان قصير جدا ثم ادرك بعده محسوسا آخر. الثالثة، انه قد تشتغل النفس بشئ ولا يدرك الانسان حينئذ شيئا حاضرا عنده كالوارد على السلطان فانه قد يلقاه شخص آخر ويتكلم معه وهو لا يلتفت إليه وبعد معرفة هذه الامور يتضح تصوير هذا النوع من السحر، لان المشعبد الحاذق يظهر عمل شئ يشغل اذهان الناظرين به ويأخذ عيونهم إليه، ثم يعمل عملا آخر بسرعة شديدة وحركة خفيفة، وحينئذ يظهر لهم شئ غير ماانتظروه فيتعجبون منه


نام کتاب : فقه الصادق نویسنده : الروحاني، السيد محمد صادق    جلد : 14  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست