responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه الصادق نویسنده : الروحاني، السيد محمد صادق    جلد : 13  صفحه : 16
[ وفيه فصول: الفصل الاول: فيمن يجب عليه، وهو فرض ] سورة الأنفال: (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم) [1]، فجعل القتال إحياء لهم، فالقتال بهذا المعنى عبارة عن استخدام الانسان ما يحفظ به حياته الاجتماعية الصالحة، ومن الضروري أن الفطرة السليمة قاضية بأن للانسان التصرف في كل ما ينتفع به في حياته. وإن شئت قلت: إنه بعد ما لا ريب في أن للانسان فطرة، ولفطرته حكم وقضاوة، لا شبهة في أن فطرته تقضى قطعيا بانه لابد وأن يكون للاسلام حكم دفاعي في تطهير الارض من لوث الشرك بالله الذي فيه هلاك الانسانية وموت الفطرة، وفي القتال دفاع عن حقها فالقتال مع المشركين إنما تكون لاماتة الشرك وإحياء دين التوحيد، وهذه جهة اخرى في الرد على ما ذكروه إيرادا على الاسلام. وجوب الجهاد (و) تمام النظر (فيه) يكون في ضمن (فصول الفصل الاول: فيمن يجب عليه الجهاد). (و) قبل بيان ذلك لا بد وان يعلم أنه لا خلاف بين المسلمين في وجوبه في الجملة، بل (هو) كالضروري، والايات الدالة على أنه (فرض) كثيرة وألسنتها مختلفة. منها: آيات القتال مع المشركين عامة وهم غير أهل الكتاب كقوله تعالى: (قاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة) [2]، وقوله عز وجل: (فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم) [3]. ومنها: آيات القتال مع مشركي مكة ومن معهم بالخصوص كقوله تعالى: (اذن

[1] الانفال: آية 24.
[2] التوبة: آية 27.
[3] التوبة: آية 6.

نام کتاب : فقه الصادق نویسنده : الروحاني، السيد محمد صادق    جلد : 13  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست