responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه الصادق نویسنده : الروحاني، السيد محمد صادق    جلد : 13  صفحه : 14
[... ] والحسينية، بل المستفاد من الاية الثانية، والسيرة النبوية، أن القتال إنما هو بعد الدعوة الى الاسلام بأقسامها الثلاثة، أي الحكمة، والموعظة، والجدال بالتي هي أحسن، إذا الانسان إما أن يكون له قدرة على إدراك المطلوب بالبرهان، أم لا، والثاني إما أن يكون له قوة الجدال والمغالبة، أؤ لا، فوظيفة النبي صلى الله وآله ومن قام مقامه في هداية الخلق مع الفرقة الاولى إقامة البرهان وإيقاع التصديق الجازم في أذهانهم، ومع الفرقة الثانية. الالزام ليلتزموا بما امروا به، ومع الفرقة الثالثة إيقاع المقدمات الاقناعية في أذهانهم لينقادوا للحق لقصورهم عن رتبة البرهان والجدل، فالحكمة إشارة إلى البرهان، والموعظة الحسنة إلى الخطابة، وجادلهم بالتي هي أحسن إلى علم الجدل، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: امرنا معاشر الانبياء أن نكلم الناس على قدر عقولهم [1]، وعلى الجملة لا يبدأ بالقتال إلا بعد إتمام الحجة. ثم بعد ذلك إن أسلموا فلا كلام وإلا فإن منعوا من الدعوة وهددوا الداعي وقتلوه يجب على المسلمين القتال، لحماية الدعاة ونشر الدعوة، لا للاكراه في الدين، والتدبر في آيات القتال والجهاد يرشدنا الى ذلك، فهذه آيات القتال في سورة البقرة صريحة في ذلك (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين واقتلوهم حيث ثقفتموهم واخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم) [2]، وايات سورة آل عمران نزلت في غزوة احد وكان المشركون هم المعتدون، وآيات الانفال نزلت في غزوة بدر الكبرى وكان المشركون هم المعتدون أيضا، وآيات سورة البراءة نزلت في ناكثي العهد من المشركين، ولذلك قال

[1] مجمع البيان، ج 6 ص 393.
[2] سورة البقرة: آية 190 و 191.

نام کتاب : فقه الصادق نویسنده : الروحاني، السيد محمد صادق    جلد : 13  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست