responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه الصادق نویسنده : الروحاني، السيد محمد صادق    جلد : 11  صفحه : 423
[...... ] وعلى الجملة، فالمستفاد من الآيات الشريفة والسنة المتواترة وعمل المعصومين عليهم السلام الاهتمام بالوحدة الاسلامية، والحذر من التشتت والتفرق، والتجربة القطعية ايضا تدلنا على ذلك، إذ في كل عصر كانت الوحدة الاسلامية محفوظة وكان المسلمون كيد واحدة على من سواهم، آل أمر المجتمع الى الصلاح والعزة وذاقوا حلاوة النعم المادية والمعنوية، وكل عصر ظهر الاختلاف والنفاق فيه بين المسلمين - كزماننا هذا - آل امر المجتمع الى الفساد، وسلط عليهم الاجانب واستعمروهم. ومن المؤسف عليه جدا ان الاجانب والكفار عرفوا ذلك منذ عهد بعيد، فأخذوا يسعون بشتى الطرق والوسائل لايجاد التفرقه بين المسلمين، ولما رأوا ان هذا الامر لا يتم ما دام القرآن هو الكتاب الذي يتبعه المسلمون ويجرون احكامه وقوانينه، ويتبعون ارشاداته وتعاليمه، سعوا في ابعاده عن الامة. وبهذا صرح جولادستون رئيس وزراء بريطانيا في وقته، فقد صرح في مجلس العموم البريطاني قائلا: ان لا نفوذ لبريطانيا في الشرق الاسلامي والقرآن عندهم يعملون به ويهتدون بهداه! فأخذوا يسعون بمحو ما علق في نفوس المسلمين من التعلق بالقرآن، والعمل بأحكامه والسير على هداه، وحاولوا ازالة القرآن من بينهم ليخلو لهم الجو ويفعلوا ما يشاؤا. ولما رأوا ان هذا الامر لا يمكن ما دام العلماء هم القوة المجرية لقوانين القرآن، والناس تابعون لهم، وهم الآمرون والناهون أخذوا يسعون في تضعيف العلماء والروحانيين بشتى الطرق والوسائل، ومن جملتها نصب رجال هم اعداء للدين والعلماء مصادر للامر، وناصروهم جهد طاقتهم، فكانوا هؤلاء الرجال عند حسن ظنهم، حتى آل أمر المجتمع الى ما نرى بالعيان من تسلط الكفار والاجانب على (1) الوسائل، باب - 1 - من ابواب احكام العشرة، حديث 4.


نام کتاب : فقه الصادق نویسنده : الروحاني، السيد محمد صادق    جلد : 11  صفحه : 423
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست