الْعَتِيقَ فَبِحَقِّ الَّذِي بَنَى هَذَا الْبَيْتَ وَ بِحَقِّ الْمَوْلُودِ الَّذِي فِي بَطْنِي لَمَّا يَسَّرْتَ عَلَيَّ وِلَادَتِي قَالَ يَزِيدُ بْنُ قَعْنَبٍ فَرَأَيْنَا الْبَيْتَ وَ قَدِ انْفَتَحَ عَنْ ظَهْرِهِ وَ دَخَلَتْ فَاطِمَةُ وَ غَابَتْ عَنْ أَبْصَارِنَا وَ الْتَزَقَ الْحَائِطُ فَرُمْنَا أَنْ يَنْفَتِحَ لَنَا قُفْلُ الْبَابِ فَلَمْ يَنْفَتِحْ فَعَلِمْنَا أَنَّ ذَلِكَ أَمْرٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى ثُمَّ خَرَجَتْ بَعْدَ الرَّابِعِ وَ بِيَدِهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (ع) ثُمَّ قَالَتْ إِنِّي فُضِّلْتُ عَلَى مَنْ تَقَدَّمَنِي مِنَ النِّسَاءِ لِأَنَّ آسِيَةَ بِنْتَ مُزَاحِمٍ عَبَدَتِ اللَّهَ سِرّاً فِي مَوْضِعٍ لَا يُحِبُّ أَنْ يُعْبَدَ اللَّهُ فِيهِ إِلَّا اضْطِرَاراً وَ أَنَّ مَرْيَمَ بِنْتَ عِمْرَانَ هَزَّتِ النَّخْلَةَ الْيَابِسَةَ بِيَدِهَا حَتَّى أَكَلَتْ مِنْهَا رُطَباً جَنِيّاً وَ أَنِّي دَخَلْتُ بَيْتَ اللَّهِ الْحَرَامَ وَ أَكَلْتُ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ وَ أَرْزَاقِهَا فَلَمَّا أَرَدْتُ أَنْ أَخْرُجَ هَتَفَ بِي هَاتِفٌ يَا فَاطِمَةُ سَمِّيهِ عَلِيّاً فَهُوَ عَلِيٌّ وَ اللَّهُ الْعَلِيُّ الْأَعْلَى يَقُولُ إِنِّي شَقَقْتُ اسْمَهُ مِنِ اسْمِي وَ أَدَّبْتُهُ بِأَدَبِي وَ وَقَفْتُهُ عَلَى غَامِضِ عِلْمِي وَ هُوَ الَّذِي يَكْسِرُ الْأَصْنَامَ فِي بَيْتِي وَ هُوَ الَّذِي يُؤَذِّنُ فَوْقَ ظَهْرِ بَيْتِي وَ يُقَدِّسُنِي وَ يُمَجِّدُنِي فَطُوبَى لِمَنْ أَحَبَّهُ وَ أَطَاعَهُ وَ وَيْلٌ لِمَنْ عَصَاهُ وَ أَبْغَضَهُ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ
" 4 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الطَّالَقَانِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى الْجَلُودِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي الْمُغِيرَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا رَجَاءُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ يَذْكُرُ أَسْمَاءَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (ع) فِي التَّوْرَاةِ وَ الْإِنْجِيلِ وَ الزَّبُورِ وَ عِنْدَ الْهِنْدِ وَ عِنْدَ الرُّومِ وَ عِنْدَ الْفُرْسِ وَ عِنْدَ التُّرْكِ وَ عِنْدَ الزِّنْجِ وَ عِنْدَ الْكَهَنَةِ وَ عِنْدَ الْحَبَشَةِ وَ عِنْدَ أَبِيهِ وَ عِنْدَ أُمِّهِ وَ عِنْدَ ظِئْرِهِ وَ عِنْدَ الْعَرَبِ ثُمَّ يُفَسِّرُ كُلَّ اسْمٍ بِمَعْنَاهُ وَ يَقُولُ فِي آخِرِهِ اخْتُلِفَ النَّاسُ مِنْ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ لِمَ سُمِّيَ عَلِيٌّ عَلِيّاً فَقَالَتْ طَائِفَةٌ لَمْ يُسَمَّ أَحَدٌ مِنْ وُلْدِ آدَمَ قَبْلَهُ بِهَذَا الِاسْمِ فِي الْعَرَبِ وَ لَا فِي الْعَجَمِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ الرَّجُلُ مِنَ الْعَرَبِ يَقُولُ ابْنِي هَذَا عَلِيٌّ يُرِيدُ مِنَ الْعُلُوِّ لَا أَنَّهُ اسْمُهُ وَ إِنَّمَا سُمِّيَ بِهِ النَّاسُ بَعْدَهُ وَ فِي وَقْتِهِ وَ قَالَتْ طَائِفَةٌ سُمِّيَ عَلِيّاً لِعُلُوِّهِ عَلَى كُلِّ مَنْ بَارَزَهُ وَ قَالَتْ طَائِفَةٌ سُمِّيَ عَلِيّاً لِأَنَّ دَارَهُ فِي الْجِنَانِ تَعْلُو حَتَّى تُحَاذِيَ مَنَازِلَ الْأَنْبِيَاءِ وَ قَالَتْ طَائِفَةٌ سُمِّيَ عَلِيّاً لِأَنَّهُ عَلَا عَلَى ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ ص