responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 2  صفحه : 91
عليه ولو بالتخويف فباشر بنفسه على الأقوى [1].
واعلم أن ظاهر العبارة كون ما ذكر تعريفا للصوم كما هو عادتهم، ولكنه غير تام، إذ ليس مطلق الكف عن هذه الأشياء صوما كما لا يخفى [2] ويمكن أن يكون تجوز فيه ببيان أحكامه [3]، ويؤيده أنه لم يعرف غيره من العبادات، ولا غيرها في الكتاب غالبا [4] وأما دخله [5] من حيث جعله كفا وهو أمر عدمي فقابل للتأويل بإرادة العزم على الضد [6] أو توطين النفس عليه [7]، وبه يتحقق معنى الإخلال به إذ لا يقع الإخلال إلا بفعل فلا بد من رده إلى فعل القلب [8]، وإنما اقتصر على الكف مراعاة لمعناه
[1] لحديث: " رفع ما استكرهوا عليه ".
ومقابل الأقوى قول الشيخ في المبسوط: بوجوب القضاء عليه، لأنه باشر بنفسه [2] بل لا بد فيه من وقت معين مع الإخلاص.
[3] يعني تسامح في مقام التعريف ببيان الأحكام بدلا عن الحد، أو الرسم الاصطلاحيين.
[4] قد عرف - نادرا - بعض أبواب المعاملات كالرهن والإجارة.
[5] يعني الاعتراض على المصنف ره يجعله الكف تعريفا للصوم والكف أمر عدمي لا يصلح لتوجيه التكليف إليه.
وأجيب بأنه قابل للتأويل بأن المراد بالكف هو العزم على الضد أي ترك المفطرات.
لكن الاعتراض من أصله غير وارد، حيث إن الكف فعل النفس، وهو أمر وجودي وليس أمرا عدميا.
[6] أي ضد الفعل المبطل للصوم.
[7] أي على الضد المذكور.
[8] أي رد الصوم إلى فعل نفسي وهو التوطين، أو العزم.
نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 2  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست