responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 2  صفحه : 230
لبيك لبيك، إن الحمد والنعمة والملك لك، لا شريك لك لبيك) وقد أوجب المصنف وغيره النية للتلبية أيضا وجعلوها مقدمة على التقرب بنية الإحرام بحيث يجمع النيتين [1] جملة، لتحقق [2] المقارنة بينهما كتكبيرة الإحرام [3] لنية الصلاة، وإنما وجبت النية للتلبية دون التحريمة لأن أفعال الصلاة متصلة حسا وشرعا فيكفي نية واحدة للجملة كغير التحريمة من الأجزاء بخلاف التلبية فإنها من جملة أفعال الحج وهي منفصلة [4] شرعا وحسا، فلا بد لكل واحد من نية. وعلى هذا فكان إفراد التلبية عن الإحرام وجعلها من جملة أفعال الحج أولى كما صنع في غيره [5]، وبعض الأصحاب جعل نية التلبية بعد نية الإحرام وإن حصل بها فصل [6] وكثير منهم لم يعتبروا المقارنة بينهما مطلقا [7]. والنصوص خالية عن اعتبار المقارنة، بل بضعها صريح في عدمها [8].
ولبيك نصب على المصدر، وأصله لبا لك أي إقامة، أو إخلاصا من لب بالمكان إذا أقام به، أو من لب الشئ وهو خالصه. وثني تأكيدا أي إقامة بعد إقامة وإخلاصا بعد إخلاص، هذا بحسب الأصل.

[1] أي بين نية الإحرام ونية التلبية.
[2] في نسخة " ليتحقق ".
[3] حيث اقترنت التكبيرة مع نية الصلاة.
[4] عن سائر أفعال الحج.
[5] أي جعل - في غير هذا الكتاب - التلبية من جملة أفعال الحج، لا جزءا من الإحرام.
[6] أي فصل بين نية الإحرام، ونفس الإحرام بسبب نية التلبية.
[7] سواء حصل الفصل بين نية الإحرام والإحرام بنية التلبية، أم لم يحصل [8] الوسائل 3 / 35 أبواب الإحرام.
نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 2  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست