responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 126
ومن قوله في مسايرة ابن الجوزي في قوله:
أقسمت بالله وآلائه * إليه ألقى بها ربي إن علي بن أبي طالب * إمام أهل الشرق والغرب من لم يكن مذهبه مذهبي * فإنه أنجس من كلب فقال الشهيد:
لأنه صنو نبي الهدى * من سيفه القاطع في الحرب وقد وقاه من جميع الردى * بنفسه في الخصب والجدب والنص في الذكر وفي " إنما * وليكم " كاف لذي لب من لم يكن مذهبه هكذا * فإنه أنجس من كلب [1] ومنه قوله:
بالشوق والذوق نالوا عزة الشرف * لا بالدلوف ولا بالعجب والصلف ومذهب القوم أخلاق مطهرة * بها تخلقت الأجساد في النطف صبر وشكر وإيثار ومخمصة * وأنفس تقطع الأنفاس باللهف والزهد في كل فاق لا بقاء له * كما مضت سنة الأخيار في السلف قوم لتصفية الأرواح قد عملوا * وأسلموا عوض الأشباح للتلف ما ضرهم رث أطمار ولا خلق * كالدر حاضرة مخلوق الصلف لا بالتخلق بالمعروف تعرفهم * ولا التكلف في شئ من الكلف يا شقوتي قد تولت أمة سلفت * حتى تخلفت في خلف من الخلف ينحقون تزاوير الغرور لنا * بالزور والبهت والبهتان والسرف ليس التصوف عكازا ومسبحة كلا ولا الفقر رؤيا ذلك الشرف وإن تروح وتغدو في مرقعة * وتحتها موبقات الكبر والشرف وتظهر الزهد في الدنيا وأنت على * عكوفها كعكوف الكلب في الجيف

[1] روضات الجنات. الجزء 3. ص 593.
نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست