responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في شرح العروة الوثقى نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 10
ففي قولنا (ماء الرمان) تكون كلمة الرمان هي القرينة على التجوز، ككلمة (يرمي) بالنسبة إلى (الاسد). وهناك وجه ثالث يتراءى من بعض كلمات السيد الاستاذ - دام ظله - [1] وحاصله هو: أن كلمة (ماء الرمان) مثلا هي بنفسها موضوعة لهذه الحصة من المائع المعتصر من حبات الرمان، فاستعمال كلمة الماء في قولنا (ماء الرمان) في هذا المائع المعتصر يكون استعمالا حقيقيا لانها موضوعة له، غاية الامر إنها موضوعة على وجه التقييد. فالفرق بين المضاف والمطلق - مع أن لفظة الماء موضوعة لكل منهما - هو أن لفظة (الماء) بلا قيد موضوعة للمطلق) ومع قيد الرمان موضوعة لهذا المائع المخصوص. فهذه وجوه ثلاثة، يتلخص أولها في تخيل دلالة التقسيم على ان لفظ الماء موضوع للمعنى الجامع بين المضاف والمطلق، بحيث يكون إطلاق لفظ الماء على المضاف حقيقيا. ويتلخص ثانيها في أن المطلق معنى حقيقي والمضاف معنى مجازي، ويحتاج استعمال اللفظ فيه إلى نصب قرينة. والوجه الثالث كأنه متوسط بين الوجهين، وهو أن لفظة الماء حقيقة في كل من المطلق والمضاف، لا أنه مجاز في المضاف كما هو الحال على الوجه الثاني، ولكنها لا تكون حقيقة في كل منهما بلا قيد كما هو على الوجه الاول، بل هي بلا قيد موضوعة للمطلق ومع قيد الرمان مثلا موضوعة للمقيد. وكل هذه الوجوه محل نظر في المقام: أما الوجه الاول، فيرد عليه: أن صحة التقسيم متفرعة على أن المعنى الذي استعمل فيه لفظ المقسم من جملة التقسيم عام، وليست متفرعة على عموم المعنى الموضوع له. وكون المعنى المستعمل فيه اللفظ عاما أحيانا

[1] التنقيح الجزء الاول ص 7

نام کتاب : بحوث في شرح العروة الوثقى نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست