وهو مروي في الفقيه [1] ومجالس الشيخ [2]، كما حكي مرسلا في الأول، وبسند غير نقي في الثاني، لكنه مشهور بين الخاصة والعامة، بل قيل: متفق عليه بينهم [3]. ويدل عليه، مضافا إليه صريح النصوص. منها: عن المجوس كان لهم نبي؟ فقال: نعم، أما بلغك كتاب رسول الله - صلى الله عليه وآله - إلى أهل مكة أسلموا وإلا نابذتكم بحرب، فكتبوا إلى النبي - صلى الله عليه وآله -: أن خذ منا الجزية ودعنا على عبادة الأوثان. فكتب النبي - صلى الله عليه وآله -: إني لست آخذ الجزية إلا من أهل الكتاب، فكتبوا إليه - يريدون بذلك تكذيبه -: زعمت إنك لا تأخذ الجزية إلا من أهل الكتاب ثم أخذت من مجوس هجر. فكتب رسول الله - صلى الله عليه وآله - إليهم: أن المجوس كان لهم نبي فقتلوه، وكتاب فأحرقوه، أتاهم نبيهم بكتابهم في اثني عشر ألف جلد ثور [4]. ومنها: يؤخذ الجزية عن المجوس، ولم ينزل عليهم كتاب ولم يبعث إليهم نبي؟ فقال: بلى قد أنزل الله تعالى عليهم كتابا، وبعث إليهم نبيا [1]. ومنها: ألحقوا باليهود والنصارى في الجزية والديات، لأنهم كان لهم فيما مضى كتاب [6].
[1] من لا يحضره الفقيه: باب الخراج والجزية ح 1678 ج 2 ص 53. [2] أمالي الطوسي: ج 1 ص 375. [3] لم نعثر عليه. [4] وسائل الشيعة: ب 49 من أبواب جهاد العدو ح 1 ج 11 ص 96. [5] وسائل الشيعة: ب 49 من أبواب جهاد العدو ح 7 ج 11 ص 98. [6] وسائل الشيعة: ب 49 من أبواب جهاد العدو ح 8 ج 11 ص 98.