بمعنى أنه إذا دخله لم يتأكد استحبابها كهي قبله. وحد بيوت مكة على ما في شرح القواعد للمحقق الثاني [1] والمسالك [2] والروضة [3] عقبة المدنيين إن دخلها من أعلاها وعقبة ذي طوى من أسفلها. وفي الصحيح: وحد بيوت مكة التي كانت قبل اليوم عقبة المدنيين، فإن الناس قد أحدثوا بمكة ما لم يكن، فاقطع التلبية وعليك بالتكبير والتهليل والتحميد والثناء على الله عز وجل بما استطعت [4]. وفسر عقبة المدنيين في الخبر - بل الصحيح كما قيل - بحيال القصارين. وفي آخر: عن المتمتع متى يقطع التلبية؟ قال: إذا نظر إلى عراش مكة ذي طوى، قال قلت: بيوت مكة، قال: نعم [5]. قيل: وجمع السيد والشيخ بينهما بأن الأول لمن أتى على طريق المدينة، والثاني لطريق العراق وتبعهما الديلمي والحلي، وجمع الصدوقان والمفيد بتخصيص الثاني بطريق المدينة، قال في المختلف: ولم نقف لأحدهم على دليل، وفي الغنية والمهذب حدها من عقبة المدنيين إلى عقبة ذي طوى، وعن العماني حدها عقبة المدنيين. والأبطح وذو طوى على ما في المصباح المنير: واد بقرب مكة على نحو فرسخ في طريق التنعيم ويعرف الآن بالزاهر، ونحو منه في تهذيب الأسماء، إلا أنه قال: موضع بأسفل مكة ولم يحدد ما بينهما بفرسخ أو غيره [6]، انتهى.
[1] جامع المقاصد: كتاب الحج في المندوبات والمكروهات ج 3 ص 169. [2] مسالك الأفهام: كتاب الحج في الاحرام ج 1 ص 108 س 16. [3] الروضة البهية: كتاب الحج في الاحرام ج 2 ص 234. [4] وسائل الشيعة: ب 43 من أبواب الاحرام ح 1 ج 9 ص 57. [5] وسائل الشيعة: ب 43 من أبواب الاحرام ح 4 ج 9 ص 57. [6] القائل هو صاحب كشف اللثام: كتاب الحج في مندوبات الاحرام ج 1 ص 317 س 21.