ان هذه الأمور الستة مجموعها تمثل منهاجا علميا عاما يعتبر من أفضل المناهج العلمية التي تتبناها العلوم في أفضل تطور للمناهج العلمية.
فهو بالإضافة إلى الصفة الموضوعية يمتاز بالجانب الروحي و المعنوي لكي يؤتى في نفس الوقت ثماره التربوية المطلوبة، و لذا يمكن أن نقول: بأن الإمام الحكيم كان في منهجه العلمي عالما، و معلما، و أخلاقيا.
نسأله تعالى ان يتغمده برحمته الواسعة، و أن يوفقنا للاقتداء به، و الاستفادة من سيرته.
كلمة الختام
و في الختام لا بد من كلمة شكر و تقدير لهذا الجهد المبارك، الرائع الثمين، الذي بذله جناب المحقق الفاضل، و العالم العامل (السيد محمد القاضي)، و الذي هو من أسباط سيدنا الامام الحكيم (قدّس سرّه)، في تحقيق هذا الكتاب، و تخريج آياته و رواياته، و الإرجاع إلى مصادره، حيث جاء هذا الجهد مكملا للهدف الشريف من وراء تأليف هذا الكتاب. و تطويرا مهمّا في الطبعة الثالثة له.
و تيسيرا للاستفادة منه من قبل العلماء و المحققين، فجزاه اللّه عن سيدنا الإمام الحكيم. و عن العلم، و العلماء، و الباحثين، و الحوزة العلمية خير الجزاء، و تقبل منه عمله بأفضل القبول.
و اللّه هو الموفق للصواب، و الحمد للّه رب العالمين.
ليلة 11، ذي القعدة، 1414 همحمد باقر الحكيم
[1] الشيخ محمد جواد مغنية: مع علماء النجف ص 127- 128.