responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دليل الناسك نویسنده : الحكيم، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 63

يشير إلى اختصاصها ببعض هذه العلوم، و من هنا نجد الإمام الحكيم قد أولى الفقه أهمية خاصة، و برع به، و امتاز و عرف بين العلماء و المراجع بهذا الجانب، و كان موضع إعجاب و ثناء و تقدير من قبل العلماء و الباحثين، و تعتبر آراؤه في الفقه موضع بحث، و تتداول لدى كبار المجتهدين في بحوت درس الخارج.

و الشيء المهم في هذا المجال ان إراءة أخذت طريقها إلى الأوساط العلمية بطريقة موضوعية دون تأثر بموقعه المرجعي المتميز، أو موقعه كأستاذ يعتز طلابه بالأخذ عنه، حيث انّ كثيرا من هؤلاء الباحثين اما من المقاربين للإمام الحكيم في الطبقة العلمية، أمثال آية اللّه العظمى السيد الخوئي و غيره من كبار الأساتذة و المدرسين، أو من طلاب المدارس الأخرى و العلماء الآخرين.

و قد كان طريق هؤلاء إلى رأيه كتبه و أبحاثه التي لاقت رواجا تدريجيا في هذه الأوساط [1] خصوصا أوساط الحوزة الايرانية في النجف و قم و التي تعتبر- بشكل عام- من الأوساط المتقدمة علميا [2].

و في هذا الجانب يمكن أن نلاحظ مجموعة من المميزات في فقه الإمام الحكيم (رحمه اللّه) و التي تشكل في مجموعها مدرسة متكاملة، بالإضافة إلى متبنياته الأصولية و الرجالية و الحديثية العامة.

[المميزات في فقه الإمام الحكيم]

و يمكن تلخيص المميزات بالنقاط التالية:

الاولى:

الجمع بين الدقة في الاستنباط و التزام المنهج العلمي الذي


[1] من الجدير بالذكر الإشارة إلى ان المستمسك عند ما صدر الجزء الأول في سنة (1366 ه) لم يحض باهتمام بالغ، بل حاولت بعض العناصر المحسوبة على الحوزة العلمية التشهير بالإمام الحكيم باستخدام طريقة إصدار منشورات ضد كتاب المستمسك، لأغراض سياسية، باسم (الهيئة العلمية) حيث و زعت منها عشرات الآلاف و في سنين متعددة.

و لكن مع ذلك نجد المستمسك يشق طريقه إلى الأوساط العلمية الخاصة كما أشرت فضلا عن عموم العلماء و الباحثين.

[2] لقد كان الإمام الحكيم يعلق أحيانا على اهتمام هذه الأوساط المتأخرة بالمستمسك انها هي التي أدركت عمق فضله و علمه. و لعل السبب في ذلك هو ان هذه الأوساط (كوسط عام) كانت متميزة بالتقدم العلمي و الكثرة و الانتشار.

نام کتاب : دليل الناسك نویسنده : الحكيم، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست