responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دليل الناسك نویسنده : الحكيم، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 59

و الموظفين الاداريين، الذين ورثوا السلطة من العهد العثماني حيث بادروا إلى التعاون و الاتفاق مع الغزاة الانكليز، للقيام بدور النيابة عنهم في هذا المجال.

و قد حاولت الأمة في بعض الأدوار الانتفاضة على هذه الأوضاع، الا انها سرعان ما كانت تتعرض للقمع أو الخداع، الأمر الذي ادى إلى أن تصاب بهذا المرض النفسي السياسي.

كما ان الأحزاب السياسية الدخيلة حاولت أن تعبئ الأمة في العراق على مفاهيمها و مبادئها المستوردة و أهدافها السياسية، و لكنها فشلت أيضا في نهاية المطاف.

و لذا كان الدور الذي قام به الإمام الحكيم (قدّس سرّه) في تعبئة الأمة على الجهاد و التضحية، و المواجهة، و توعيتها سياسيا على حقوقها المشروعة عملا عظيما في هذه الفترة الزمنية الحساسة [1].

و قد حقق الإمام الحكيم (قدّس سرّه) ذلك من خلال الخطوط السياسية و العملية التالية:

الأول:

تربية الأمة على الشعور بالمسؤولية الاجتماعية، و تحسيسها بضرورة تحملها لهذه المسؤولية، و المساهمة في تكوين الأوضاع العامة، و المشاركة في القرار السياسي، و الرقابة على نشاطات الحكم.

الثاني:

إخراج الأمة عن عزلتها السياسية، من خلال الممارسة للنشاطات السياسية، و تعبئتها عمليا في هذا المجال، و تصدي المرجعية بنفسها للعمل السياسي، و منحه الصفة الشرعية بعد محاولات الاستعمار لفصل الدين عن السياسة.

الثالث:

إعطاء المرجعية دورها، و قيمتها الحقيقية، و موقعها الطبيعي


[1] الحديث عن موضوع الجهاد السياسي للإمام الحكيم و الأعمال التي قام بها في هذا المجال و كذلك معالم جهوده و تضحياته تحتاج إلى حديث مستقل واسع لم نتناوله في هذه المقدمة و لذا اكتفينا بالإشارة إلى جانب منه يرتبط بالمرجعية و نظرتها إلى مفردة الأمة.

نام کتاب : دليل الناسك نویسنده : الحكيم، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست