ينبغي أن يزار مولد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و هو الآن في مسجد زقاق يسمى زقاق المولد، و منزل خديجة الذي توفيت فيه، و سكنه النبي (صلّى اللّه عليه و آله) معها في حياتها، و بعد وفاتها إلى أن هاجر إلى الطيبة، و هو- أيضا- مسجد الآن.
و يستحب زيارة خديجة بالحجون، و قبرها هناك معروف في سفح الجبل، و أن يزور قبر أبي طالب.
و يستحب أن يختم القرآن مدة إقامته بها، لا أقل مرّة، و إتيان مسجد راقم، و الغار الذي بجبل حراء، و كان النبي (صلّى اللّه عليه و آله) ينزله في ابتداء الوحي، و الغار الذي بجبل ثور تستر به (صلّى اللّه عليه و آله) عن المشركين.
و يستحب لمن رجع من طريق المدينة النزول على معرس النبي (صلّى اللّه عليه و آله)- و يقال: إنه الآن مسجد بإزاء مسجد الشجرة- و الاضطجاع فيه قليلا ليلا أو نهارا، و صلاة ركعتين فيه. و لو جاوزه و لم ينزل فيه استحب له الرجوع و التدارك.
و كذا يستحب الصلاة في مسجد غدير خم، و الإكثار من الابتهال و الدعاء فيه، و هو الموضع الذي نص فيه النبي (صلّى اللّه عليه و آله) بالولاية لأمير المؤمنين (عليه السّلام)، و عقد البيعة له، صلى اللّه عليهما و على آلهما الطاهرين ..