إنه لما علم أن لكلّ من الوقوفين وقت اختياري و آخر اضطراري، فلإدراك الناسك لهما معا، أو لأحدهما اختياريا أو اضطراريا أو عدم إدراكه لشيء من ذلك تسع صور (1).
______________________________
(1) لأن لعرفة موقفين: اختياري، و اضطراري، و للمشعر كذلك، فصور الإفراد أربعة، و صور التركيب- أيضا- أربعة ناشئة من ضرب الاثنين في الاثنين، و صورة ترك الجميع تاسعة، فإذا ضم إلى ذلك صور إدراك المبيت بالمشعر ليلا فقط و هي ثلاثة: إدراكه وحده، و إدراكه مع اختياري عرفة، و إدراكه مع اضطراريها، تكون الصور اثنتي عشر.
ثلاثة منها- و هي صور إدراك المشعر الاختياري- لا إشكال في صحة الحج فيها.
الرابعة: إدراك اضطراري المشعر وحده، و قد عرفت أن الصحيح المشهور البطلان.
الخامسة: إدراكه مع اختياري عرفة. و قد عرفت أنه لا إشكال في صحة الحج.
السادسة: إدراكه مع اضطراري عرفة، و المشهور الصحة- كما يأتي- لصحيح العطار الوارد فيها بالخصوص [1].
[1] عن أبي عبد اللّه (عليه السّلام) قال: إذا أدرك الحاج عرفات قبل طلوع الفجر، فأقبل من عرفات و لم يدرك الناس بجمع، و وجدهم قد أفاضوا، فليقف قليلا بالمشعر الحرام، و ليلحق الناس بمنى و لا شيء عليه.