قريب من الركن اليماني، يقوم بحذاء الكعبة (1)، و يبسط يديه على حائطه، و يلصق به بطنه، و خدّه، و يقرّ بذنوبه مسميا لها، و يتوب و يستغفر اللّه تعالى منها و يقول:
اللّهمّ البيت بيتك. و العبد عبدك. و هذا مقام العائذ بك من النّار.
اللّهمّ من قبلك الرّوح و الفرج و العافية.
اللّهمّ إنّ عملي ضعيف فضاعفه لي. و اغفر لي ما اطّلعت عليه منّي و خفي على خلقك.
أستجير باللّه من النّار.
و يقول (2):
اللّهمّ إنّ عندي أفواجا من ذنوب. و أفواجا من خطايا. و عندك أفواج من رحمة. و أفواج من مغفرة. يا من استجاب لأبغض خلقه إذ قال: أنظرني إلى يوم يبعثون. استجب لي.
فاطلب حاجتك، و ادع كثيرا، و اعترف بذنوبك، فما كنت متذكرا إياها فاذكرها مفصّلا، و ما كنت ناسيا إياها فاعترف بها
______________________________
(1) تضمّن ذلك كله خبر معاوية إلى قوله: «من النار» [1].
(2) لخبر أبان المروي عن تفسير العياشي عن أبي عبد اللّه (عليه السّلام): «إن علي ابن الحسين (عليهما السّلام) إذا أتى الملتزم قال: اللهم إن عندي أفواجا.» [2].