في هذا الجانب نحاول أن نرسم معالم الشخصية من خلال السيرة الذاتية، حيث تمثل السيرة الذاتية و السلوك العالي الرفيع للإمام الحكيم (قدّس سرّه)، القاعدة و الإطار لتبين معالم الشخصية و النتائج و الآثار لها.
المنشأ و المولد
لقد ولد الإمام الحكيم في أوساط عائلية علمية، حيث كان والده أية اللّه السيد مهدي الحكيم (قدّس سرّه)، أحد الأعلام في الحوزة العلمية العربية في النجف الأشرف [1].
كما كان زوج أخته العلامة السيد أحمد الحكيم (قدّس سرّه)، أحد الأعلام العلمية في الأوساط الاجتماعية العراقية، و خصوصا في أوساط الشيعة المؤمنين في بغداد (الكرخ)، و اشتراك أسرته- الحكيم- مع عدد من الأسر العلمية المعروفة، بالآباء القريبين الذين لا يتجاوزون عن الخمسة، كآل بحر العلوم، و آل الحجة، و آل البروجردي، و غيرهم.
[1] يمكن أن نتبين هذه الحقيقة من خلال مؤلفاته العلمية المتنوعة التي تركها، و كذلك من خلال زملائه و أصدقائه كالسيد محمد سعيد الحبوبي، و الشيخ موسى شرارة العاملي و غيرهما من الأعلام، و أيضا من خلال موقعه في الحوزة العلمية العربية، و تقدمه على سائر أقرانه من الأعلام في الترشيح لخلافة الشيخ موسى شرارة في بلدة (بنت جبيل) التي كانت تمثل حاضرة مهمة في جبل عامل، و كذلك من خلال نشاطه التبليغي المهم في تلك البلاد.