responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 9  صفحه : 82

وأما الإقامة فـ ( فصولها ) على المشهور بين الأصحاب أيضا شهرة عظيمة بل في التذكرة عندنا ، وعن المنتهى والنهاية نسبته إلى علمائنا ، ولا يختلف فيه الأصحاب في المحكي عن المهذب ، وعليه عمل الأصحاب في الذكرى ، والطائفة في المسالك مثنى مثنى ، ويزاد فيها بين حي على خير العمل والتكبير قد قامت الصلاة مرتين ، ويسقط من التهليل في آخرها مرة واحدة فتكون سبعة عشر فصلا ، إذ لم تنقص عن الأذان إلا بالتهليل في الآخر مرة ، لقيام قول : « قد قامت » مقام التكبيرتين في الأول ، فيكون مجموع فصول الأذان والإقامة خمسة وثلاثين فصلا ، كما سمعه‌ الجعفي [١] من الباقر عليه‌السلام قال : « الأذان والإقامة خمسة وثلاثون حرفا ، فعدد ذلك بيده الأذان ثمانية عشر ، والإقامة سبعة عشر حرفا » وهذا لا ينطبق إلا على ما عرفت ولو بمعونة الإجماع وباقي النصوص ، فلا يقدح حينئذ إجماله من هذه الجهة ، ففي خبر الحضرمي والأسدي [٢] « أن الصادق عليه‌السلام حكى لهما الأذان فقال : الله أكبر الله أكبر » إلى آخر ما ذكرنا ، لكن‌ قال عليه‌السلام في آخره : « والإقامة كذلك » والظاهر إرادته أنه حكى الإقامة مفصلة أيضا لا أن المراد تكرار ذلك للإقامة فيكون محذوفا قول : « قد قامت الصلاة » فيه ، وهو مما لم يقل به أحد ولا تضمنه خبر ، ويكون مجموع الأذان والإقامة حينئذ ستة وثلاثين ، وهو غريب ، فلا بد من حمل الخبر المزبور على ما ذكرنا ، واحتمال إرادة كون الإقامة كالأذان فصولا مع زيادة « قد قامت الصلاة » فيكون المجموع ثمانية وثلاثين حرفا ينافيه الإجماع في المحكي عن الناصرية إن لم يكن تحصيلا على سقوط التهليل مرة من آخر الإقامة ، بل والصحيح [٣] عن معاذ بن كثير عن أبي عبد الله عليه‌السلام « إذا دخل المسجد‌


[١] الوسائل ـ الباب ـ ١٩ ـ من أبواب الأذان والإقامة ـ الحديث ١.

[٢] الوسائل ـ الباب ـ ١٩ ـ من أبواب الأذان والإقامة ـ الحديث ٩.

[٣] الوسائل ـ الباب ـ ٣٤ ـ من أبواب الأذان والإقامة ـ الحديث ١.

نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 9  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست