فيها ذكر الجنة
وذكر النار سأل الله الجنة وتعوذ بالله من النار » نعم لا يطيل الدعاء بحيث يخرج
عن هيئة الصلاة أو نظم القراءة المعتادة ، وإلا بطلت صلاته كما عن المعتبر التصريح
به ، واستحسنه في المدارك ، والظاهر جريان الاستحباب المزبور للمأموم أيضا ، لحسن
الحلبي [١] سأل الصادق عليهالسلام « عن الرجل يكون مع الامام فيمر بالمسألة أو بآية فيها ذكر
جنة أو نار قال : لا بأس بأن يسأل عند ذلك ، ويتعوذ من النار ويسأل الله الجنة ».
ويستحب أيضا أن
يتعوذ أمام القراءة إجماعا في المنتهى والذكرى وكشف اللثام والمحكي عن الخلاف
والفوائد الملية والبحار ، بل عن مجمع البيان نفي الخلاف فيه ، وهو مع بعض النصوص [٢] الحجة في حمل
الأمر في الآية [٣] والبعض الآخر من النص [٤] على الاستحباب ، فما عن أبي علي ولد الشيخ من القول
بالوجوب شاذ وغريب ، والأولى الاقتصار عليه في الركعة الأولى وإن كان تعديته لكل
ركعة يقرأ فيها بل وللقراءة في غير الصلاة لا تخلو من قوة إن لم ينعقد الإجماع على
خلافه ، كما هو ظاهر بعضهم ، كما أن الأولى الإسرار به في الصلاة للإجماع المحكي
عن الخلاف ، ولما عن التذكرة وإرشاد الجعفرية من أنه على ذلك عمل الأئمة عليهمالسلام ، ولعل الخبر
الفعلي [٥] بالإجهار محمول على تعليم التعوذ ، فما عن بعض متأخري
المتأخرين من التوقف في ذلك والميل إلى الإجهار لا يخلو من نظر.
وصورته عند
المشهور كما قيل : « أعوذ بالله من الشيطان الرجيم » وفي المحكي [٦]
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ١٨ ـ من أبواب القراءة في الصلاة ـ الحديث ٣.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ٥٧ ـ من أبواب القراءة في الصلاة.