ومنها قراءة خمس
عشرة آية في كل ركعة مع إطالة الركوع والسجود بقدر ذلك للصحيح عن محمد بن أبي
حمزة [١] عن الصادق عليهالسلام « كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقرأ في كل ركعة خمس عشرة آية ، ويكون ركوعه مثل قيامه
وسجوده مثل ركوعه ، ورفع رأسه من الركوع والسجود سواء » إذ الظاهر أن ذلك كان من
صلاة الليل ، كما يشهد له الصحيح [٢] « إن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يقوم بالليل ، فيركع أربع ركعات ، على قدر قراءته
ركوعه ، وسجوده على قدر ركوعه ، يركع حتى يقال متى يرفع رأسه ويسجد حتى يقال متى
يرفع رأسه » وأورد العلامة في المنتهى الحديث هكذا « كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقرأ في كل ركعة
من صلاة الليل خمس عشرة آية » وهو نص في المطلوب ، ومقتضى الحديث أن قراءته في
الثمانية مائة وعشرون آية ، ومقدار الشبه في القراءة والركوع والسجود نحو من
أربعمائة وثمانين آية ، وقد يقال : بأن هذه ليست كيفية مستقلة ، بل تضم هذه الآيات
إلى السور بقرينة أن المستحب قراءة سورة كاملة بعد الحمد في النافلة ، فلا يحسن من
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم استمراره على خلافه ، خصوصا وقد
روي [٣] عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم « انه كان يقرأ في آخر صلاة الليل سورة الدهر » بل وكذا ما
ذكر لها من الكيفية أيضا من قراءة عشر آيات في كل ركعة على ما يقتضيه ظاهر الموثق [٤] « من قرأ خمسمائة
آية في يوم وليلة في صلاة النهار والليل كتب الله له في
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٢٦ ـ من أبواب الركوع ـ الحديث ١ لكن رواه عن محمد ابن أبي حمزة عن أبي حمزة.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ٥٣ ـ من أبواب المواقيت ـ الحديث ١ من كتاب الصلاة.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ٥٣ ـ من أبواب القراءة في الصلاة ـ الحديث ١.
[٤] الوسائل ـ الباب
ـ ٦٢ ـ من أبواب القراءة في الصلاة ـ الحديث ١.